ابى اريد ان ازنى ...‍!!!

ابى اريد ان ازنى ...


ماذا لو فجاءك ابنك الكبير البالغ من العمر العشرون عاما بهذا السؤال ..


ماذا سيكون رد فعلك


صمت وذهول ودهشه احباط حسره صدمه


سوف تختلط كل هذه المشاعر وتنفجر قائلا


بتقول ايه يا اخوى


انت عايز ايه


يا حسرتى يا وكستى فيك


هو انت خبت لدرجه دى..!!


الحقى يا هانم ابنك البكرى عايز يفجر


هو انت مش عارف ان ده حرام ولا انت كمان مش عارف دى


هو بسلامتك ماشى مع الود مشمش وهتفلح ابدا


طبعا ادى اخره السهر والسرمحه والفرجه على الزفت وطين القطران يا ادى الدش وارفه


انا عايز اعرف انت جاءت لك الجراءه انت تقول الكلمه دى ازاى


وانت فاكر انى هاقولك ايه اتفضل روح اعمل اللى انت عايزه


انت اكيد اتجننت..!!


اوعه تكون كمان عايز تحشش ولا تشم وعايز اذن منى ولا حاجه


يا خيبه الامل فيك..!!


الود راح منا يا ذكيه خلاص



طبعا دى هيكون رد فعل الكثير من الاباء



ولكن شوف معاى اللى جاى ده


ارجع شويه للوراء




كمان كام سنه




زود شويه


>


<


>


<


>


<


>


خليهم الف سنه


<


>


<


>


<



طب خليهم الف واربعمئه وثلاثون عام







نفس الموقف بس بين الحبيب رسول الله عليه افضل الصلاه والسلام وعلى اهله وصحبيه وسلم


وبين شاب يساله نفس السؤال




يسال ماذا..


يسال من...



يسال الاذن بالزنى..؟؟؟



يسال من ..رسول الله عليه الصلاه والسلام..!!!



تانى كده..!!!!



يسال الزنى وهى كبيره من الكبائر


يسال الاذن بالزنى وهى من اقبح الذنوب عند الله وعند رسول الله


يسال الزنى وهو اثم تانفه النفس الابيه


يسال الزنى فى جراءه عجيبه


يسال الاذن فى الزنى



ويسال من...!!؟؟


رسول الله الذى بلغ الرساله وادى الامانه


رسول الله الذى بعث من الله عز وجل بتحريم هذه الجريمه الشنعاء


رسول الله الذى لم يحل ما حرمه الله


رسول الله الذى يمقت كل خبيث



كيف يكون الرد المنطقى.(منطق الانسان العادى ) من رسول الله..؟؟


ايغرب عنه ويبتعد اشمزازا منه


اينكر قوله فى جفاء واعراض


ايامر احد اصحابه بتعزيزه ونفيه من مديتنه الطاهره


ايذكره بايات الويل والثبور لعظمه الجرم المطلوب


ايذكره بنار الجحيم تشوى وجوه الزناه


ايذكره بمقت الله عليه ان اقدم على هذه الفعله القبيحه


ايذكره بسوء المصير وخاتمه السوء


ايعيد عليه احاديثه فى الزناه ما ينتظرهم من العذاب والاهانه


العجب والعجيب ..


انه لم يحدث شئ من هذا كله...


اقبل عليه بحنان بالغ ورقه شديده وتفهم العلماء وعظمه المربى..



.... عن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: إن فتىً شاباً أتى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله ائذن لى فى الزنا ، فأقبل القوم فزجروه ، وقالوا: مه مه (*)!


فقال له: "ادنه" – أى اقترب منى – ، فدنا منه قريبا ،


قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلنى الله فداءك.


قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم".


قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: "لا والله يا رسول الله ، جعلنى الله فداءك".


قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم".


قال: أفتحبه لأختك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".


قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم".


قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".


قال: "ولا الناس يحبونه لعماتهم".


قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".


قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم".


قال – رواى الحديث – فوضع يده عليه ، وقال: "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه ، وحصن فرجه" فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء ([1]).


....


وكذلك الناس لايرضوه لامهاتهم ولا اخواتهم ولا بناتهم



كلمات رقيقه ..بسيطه ...عميقه ..حانيه ..متفهمه ..مربيه



ياالله



وانتهت مشكله الشاب المتحير فى شهوته عندما علم ان التى سيزنى بها ربما تكون ام او ابنه.. او.. او.. لاحد من المسلمين وان كان هو فاعلا فهم سوف يفعلون فى اهله مثل ما فعل وينقلب المجتمع الى غابه من حيوانات تقضى وطرها دون النظر لما سيجني من هذا الفعل ..تضيع الانساب وتتوه العفه وتنحط الاخلاق ويذهب كل الى ما يصبو اليه فتنهارالقيم ويسقط المجتمع باسره صالحه وطالحه..


وذهب الشاب راحلا وقد بغض من قلبه هذا الفعل المشين ولاتزال صوره امه واخته وقد يفعل بها ما قد هم ان يفعله صوره حيه ناطقه تصرخ قائله

اياك ان تفعل ..اياك ان تفعل ..



كلمات قصيره ولكنها تحمل العلاج



دمتم جميعا بخير وسلمكم الله من كل سوء وعفانا واياكم وابناءنا وابناءكم من شر النفس الاماره بالسوء



{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً }الفرقان



إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء17




{وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام




وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53