سقطت كل الاقنعه......

سقطت
كل الأقنعة.... ولم يبق قناع............ على وجه إنسان....
نبحت الكلاب.......... وكشرت عن الأنياب.... إنغرست فى القلب ....وأصبح الجسد ..........وليمة لكل الغربان......
إنكسرت الروح.......... وغرق الوجه.......... فى شلال أحزان.....
إنكشف الأصدقاء....... وتحولوا أعداء..... ...ورموا بى فى النار.....
وحتى الحبيب...... .....أصبح كالغريب.......... أسقطنى فى بركان.....
سقطت اقنعه ... وفضحت وجوه... وسقطت قلوب من قلوب
في لحظه انتهى كل شئ
سقطت اقنعه وانكشفت الوجوه ...
وجوه ماكرة... قلوب مخادعه...حب زائف... علاقه مصلحه...
رحمه كره..وكره رحمه....
ملني الكلام ... وكلام مللته...
لماذا الصدمه؟!!!!!!؟...
هي ليست صدمه... فالوجوه التي كانت ماكره هي ذاتها اليوم ..
هي ليست صدمه ... فالقلوب التي كانت مخادعه هي ذاتها اليوم..
هي لم تتغير.. هي لن تتبدل...
ولكنه انا من اوهمت نفسي بالتغيير.. انا من اردت ان لا يبقى قلبي يتيما...
اردت له العيش بسلام ...ولكن لا ملام...
فقد سقطت اقنعه وانكشفت الوجوه... وبقيت يتيمه ؟!!!!!!

وخلف قناعه....... ......وجدت قناعاً............. ألف قناعٍ لوجه جبان.......
وجدت حلماً ...............تبدل وهماً .............وعمرا ضائع فى الحرمان.......
زمجر صوته.............. فى لؤم ٍوغدرٍ .........وإنخرست كل الألحان........
فى عينيه...... ...........رأيت لهيباً وخوفاً....... هاجمنى بعد الأمان......
وامتدت يداه............... كألف مخلبٍ............. إنتزعت قلبى من الوجدان ......
إقتلع حبى................. بكل قسوة................. وصرت أتخبط مع العميان.........
خدعت ثانية............... كطفلة ساذجة............ وشابت الطفلة قبل الأوان........

فى لحظة خداع...... قبل أن تخطوا من المكان....... شابت وتجعد وجهها.......
فى لحظة خداع....... إغتال الماضى الحاضر......... وتوقف بها الزمان.........
فى لحظة خداع ......إنحبست الدمعة ... وإختفت البسمة..... وانخرس اللسان.......
فى لحظة خداع........ ماتت المشاعر..... وانتحر الحب .......وقتل الحنان
.
عندما تسقط الأقنعة وتكشف لنا
،،،

عن أبشع الوجوه ،،،
أحقر النفوس ،،،
**
*
عندما ،،، يجرحك من كنت تحسبه دواءك،،،
ويخذلك من كان في دنياك عزاءك ،،،
**
*
عندما يبكيك من كنت تشكو له همومك وعناءك ،،،
وينطفئ في نفسك مصباحك ،،،
عندما يتهاوى أمامك من كان في يوم ،،،
هو صرحك الشامخ ومثالك ،،،
هو قدوتك،،
هو من وهبته ثقتك ،،
حبك ،،
احترامك ،،
**
*
من فضلته على نفسك ،،،
واستغنيت به عن كل رفاقك ،،،
ورسمت له صورة جعلت بروازها ذاتك ،،،
**
*
عندما تصفعك يدك،،،
ويهجوك لسانك ،،،
ويتنكر لك من كان عنوانك ،،،
بشكل يفزعك ،،، يخيفك ،،،
**
*
عندهــــــــا ،،،
تقف مصدوما ،،،
مذهولاً ،،،
مشدوهاً ،،،
مكذباً كل ما حدث أمامك ،،،
مخنوقاً بعبراتك ،،،
**
*
عندهــــــــا ،،،
تشتعل في صدرك نيران آهاتك ،،،
تستبق لصوتك صرخاتك ،،،
وتشعر بقلبك ،،،
يقطر دماً ،،،
يعتصر ألماً ،،،
ترتعد له نبضاتك ،،،
وتشهق له أنفاسك ،،،
**
*
عندهــــــا ،،،
عندهــــــا ،،،فقط
تتزلزل بك أرضك ،،،
وتنهار من فوقك سماءك ،،،
**
*
ويجعلنا نـقـف طويلاً ،،،
نحاول أن نـتـفرس ،،،
في وجوه من حولنا ،،،
نحاول أن نتأكد !
أهي وجوه حقيقة ؟؟
أم مجرد أقنعة مطاطية ،،

**
*
أهي مشاعر صادقة تلك التي يظهرونها؟؟
أهي قلوب حية تلك التي يحملونها؟؟
**
*
نحاول ،،، ونحاول ،،،
أن نجيب على أسئلتنا ،،،
ونتخلص من حيرتنا ،،،

ولكن كيف لنا ذلك ،،،
**
*
المواقف وحدها ،،،
هي من تنزع تلك الأقنعة ،،،
وتعري تلك النفوس ،،،
المواقف وحدها ،،،
هي من تكشف زيفهم ،،،
وتظهرهم على حقيقتهم ،،،
**
*
فشكراً لك أيتها المواقف ،،،
شكراً لك ،،، فبقدر ما آلمتنا ،،،
بقدر ما أبكيتنا ،،،
بقدر ما أدميت قلوبنا ،،،
بقدر ما أرحتنا ،،،
وكشفتِ لنا عن وجوه كانت مخفية عنا ،،،
شكراً لك أيتها المواقف ،،،
فقد أثبت ِ أن كل إنسان يعطي من أخلاقه ،،،
ومخزون قلبه

إحساس صادق وواقعى أختى توبه

جــــــزاكِ الله خيــــــــراً
دائماً تأتين بالمفيد و النافع نفع الله بكِ و بما تقدمين ...
وجعله في ميزان حسناتك